رحلة غيبيه أخرى



بدأ المخدر يلهو فى عروقى و بين ثنايا عقلى ، الرؤية تتلاشى تدريجيًا من أمام عيني ، أحاول جاهدًا نسيان ما حدث هذه الليلة ، صراخ فريدة فى وجهى قائلة " إنت مش نافع فى حاجه ، مايا و راميها مبتشوفهاش، و شغل مش بتشتغل ولا بتصرف على البيت ، حتى فلوسى اللى بتعب فيها بتاخدها تصرفها على الزفت اللى بتشربه ، إنت إيه يا أخى مش بنى آدم " ، أعذرها فهى حقًا لا تعلم شيئًا عما يدور فى مخيلتى ، مايا إبنتى البكر طالما أحببتها ولكن لا أقوى على لمسها أو رؤيتها ، لا أزال مقتنع أنه لا ينبغى أن يكون مولدها الأن و فى هذه الدولة المستبدة ، دولة أتت على أبيها و حلمه الوحيد مدمرة كلاهما حتى النخاع ، تركتها و نزلت من الشقة متجهًا إلى شقة حسين ، اليوم سيأتى بمخدر جبار على حد قوله ، اليوم عقلى سيذهب فى رحلة غيبيه أخرى، فل يفعل بى المخدر ما يشاء و لأفعل ما يحلو لى فى وجوده ، مايا ستنجب فى دولة عادلة منصفة ، حلمى يصبح واقع ملموس ،فلأدع المخدر يلهو فى عروقى و بين ثنايا عقلى .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ليالى المشربيه

مجرد حوار

وردة الكون الأولى