حب من نوع آخر
لا يعرف أحد ما أشعر به تجاهه ، ليس حبًا بالتأكيد بل شئ آخر ، حُبًا من أجل الحب، أكاد أجزم أنه لا يوجد شعور بالأمان على هذا الكوكب حتى إحتضن يدى، لا أنتظر منه شيئا ، لا رسائل منتصف اليوم ولا مكالمات شاعرية على ضوء القمر ، أهيم به عشقًا لم يذوق حلاوته شخص ما ، فقط أريده هو ، أريد تخيل صورته أمامى قبل نومى ، تخيل كامل تفاصيله ، عينيه التى سرقتنى متى رأيته أول مره ، شعره الغزير، ثغره و إبتسامته ، يا الله من أين له بتلك الإبتسامة العذباء ؟! ، تذكر صوته يشدو لى أغانى فيروز المفضلة لكلينا ، أهدانى ورود قلبه عند معرفته بعشقى لها ، أتى إلى عالمى ماحى كل ذكرياتى السيئة و سوادى الأعظم و صنع لى أخرى لطيفة مبهجة محبة للحياة ، أرانى نفسى من خلال عينيه ، طفلة صغيرة لا يتعدى عمرها الخامسة ترتدى كنزة مطرز عليها أرنوب ، وصفه لقلبى" قلبك أنتِ ورده حمراء غضة ندية " ، قولى له " من يجمعهما الرب و يشكرا ، لا يفرقهما ، و أنا و أنتِ من الشاكرين "
أتى الفراق و تلاشى فى حضوره كله شئ آخر ، غيابه نار تأكل فى روحى ببطئ شديد صانعة من ألمى بكائي نحيبى لحنٌ فريد ، أتى الفراق و لم أكن إكتفيت بعد منه ، أتى هو و محى مقابلات مستقبلية ، وعود لم نُوفى بها بعد، أتى الفراق و هان كل ما ظننا أنه لن يهن.
تعليقات
إرسال تعليق